youssefnour
عدد الرسائل : 4
العمر : 68
تاريخ التسجيل : 20/09/2008
 |  موضوع: القرأن بديلا لموسيقى الانتظار  الأحد نوفمبر 02, 2008 10:56 am | |
| قديما كان تحويل المكالمات يتم بدون سماع شئ أثناء فترة الانتظار، ثم تطور الأمر وأصبح الطالب يسمع موسيقى خفيفة أو دعاية لمنتجات شركة، ثم إذا بالبعض يستبدل ذلك بآيات قرآنية ظنا منهم أنهم بذلك يخدمون الدعوة الإسلامية. فعند اتصالك بشخص يرد عليك سكرتيره ثم يقول لك: لحظة من فضلك، فإذا بك تسمع قرآنا مبتورا يتلى!!! فقد تسمع المقرئ يقول مثلا " يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " ثم يتم تحويل الخط إلى الشخص الذي تريده!! أو قد تسمع " مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ " أو " إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ " أو أن تسمع هذا الجزء من الآية " إِنَّ اللّهَ قَا "، وكلها مقاطع قد انفصلت عن سياقها القرآني نتيجة عمل آلية الانتظار!!!!
ونسأل: هل نزل القرآن ليستخدمه المسلمون بديلا لنغمات وموسيقى الانتظار في هواتفهم؟؟؟ وهل يحل لمسلم أن يتعمد إسماع الآخرين القرآن بهذا الشكل المبتور؟!
لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم لإقامة أمة كانت خير أمة أخرجت للناس. وللقرآن قدسيته فهو كلام الله تعالى. ولتلاوته آداب على القارئ وعلى المستمع الالتزام بها. كما أن لتلاوته أحكاما يجب على المسلم الالتزام بها وإلا فسد المعنى. ولذلك فإن الذين يعلمون آلية عمل هذا البرنامج [ قرآن الانتظار ] يعلمون جيداً أن بداية ونهاية فترة الانتظار التي يسمعها الطالب قد تكون عند نصف آية، أو نصف كلمة، حسب رد الشخص المطلوب!!!
إن المؤمنين الأول كانوا إذا تليت عليهم آيات الله تعالى فاضت أعينهم من الدمع. لقد كانوا يفهمون حقيقة قوله تعالى في سورة الأعراف:
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204}
ولا شك أن الاستماع والإنصات كان لآيات كاملة لها معنى، وليس لآيات مبتورة تتحكم فيها آليات الانتظار.
وقد يقول قائل: إننا نفعل ذلك تبركا بالقرآن [ مش أحسن من الموسيقى ]!!!
نقول له: يقول الله تعالى واصفا كتابه الحكيم في سورة ص: " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ{29} " فبركة القرآن في تدبر آياته والعمل بها، والالتزام بآدابه وأحكام تلاوته، وليس في سماعه مبتوراً بهذا الشكل فنقع في المحرم القطعي الثبوت عن الله عز وجل | |
|
